منذ أن وطأت أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر بذريعة (المروحة)، تلك القضية الشهيرة المعروفة لدى الرأي العام الوطني والدولي على حدّ سواء ولهذا يقال: هل جزاء الاحسان إلاّ الإحسان؟! فقد ساعدت الجزائر فرنسا بكل ما تملك من مال، فكان جزاؤها الاحتلال من قبل فرنسا العجوز. والنظام المغربي يتآمر على الجزائر الأبية من ذلك الوقت إلى يومنا هذا، كلما وجد إلى ذلك سبيلا. هناك تسونامي الثورات العربية، أو الربيع العربي كما يحلو للبعض تسميتها بذلك،و التي اندلعت من تونس، وانتقلت كالهشيم في كل من مصر، والبحرين، واليمن، وليبيا، وسوريا. ومشكلة النظام المغربي الذي كان في يوم من الأيام حليفا للقذافي ضد الجزائر حول قضية الصحراء الغربية،هاهو الآن يتآمر على الجزائر وليبيا معًا ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد كما يقال. فحاول هذا النظام البائس الدموي منذ استقلاله إلى اليوم أن يلفق تهمة بعد تهمة ضد الجزائر الأبية، جزائر الشهداء، مع فرنسا الأستعمارية، لماذا سارعت الجزائر بغلق الحدود مع النظام المغربي؟! والقضية معروفة لدى الخاص والعام في الداخل والخارج،فلماذا يتناسى النظام المغربي الأسباب الحقيقية وراء غلق الحدود؟! ولماذا قسمت الصحراء الغربية بين هذا النظام الفاشل في المغرب، والنظام الموريتاني العميل لاسرائيل؟! هل وجدتم أحدا يفرط في شرف أمته لو كانت الصحراء فعلا تابعة للنظام المغربي؟! لم أسمع، ولم أر، في تاريخ أمة على وجه الأرض تفرط في شبر واحد من أرضها، لأن هذا الأمر مرتبط أرتباطا وثيقا بالشرف،ِشرف الأمة بأكملها، بينما نرى النظام المغربي عند انسحاب أسبانيا الاستعمارية من الصحراء الغربية تقسم هذه الصحراء بينها وبين النظام الموريتاني، وعندما انسحبت موريتانيا من هذه الأرض التي احتلها، استولى عليها النظام المغربي من جديد. أليست هذه هي الحقيقة على الأرض، وليس من خيال السياسيين والمنافقين والمتآمرين على جزائر المليون ونصف المليون شهيد؟!!
فالنظام المغربي بدلا أن يفكر أولا في هذه الثورات العربية من المحيط إلى الخليج العربي، وكيف يتصرف مع شعبه، ويجد مخارج له إن عاجلا أو آجلا ،قبل أن يقع الفأس على الرأس كما يقول الجزائريون، راح هذا النظام يتآمر على الجزائر بمعية فرنسا الرسمية من جديد على أن الجزائر تساعد القذافي في حربه على شعبه المغلوب على أمره، وأنهم عثروا على شاحنات جزايرية في ليبيا، ما هذا الهراء؟! فالجزائر موقفها دائما واضح وضوح الشمس في النهار، وهو يتمثل أساسا في مبدأ تطبقه بالحرف الواحد،و هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب، تحت أي طائل أو ظرف أو سبب ونحو ذلك، فهذا المبدأ لا تحيد عنه الجزائر قيد أنملة، والنظام المغربي والفرنسي يعرفان هذه الحقيقة أكثر من أي نظام آخر، لماذا؟؟ لأنهما خبرا الجزائر الأبية أكثر من مرة، بل قل: منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، فعندما كان النظام المغربي يعيش في أزمة كبيرة مع جيشه، والمحاولات الانقلابية المتكررة حتى صرفت أنظار الناس عن هذه القضية باحتلالها للصحراء الغربية بمجرد خروج اسبانيا منها ـــ مثلما فعلت فرنسا الرسمية بعد ثورتها في احتلال الجزائر ـــ هذه السنوات التي عرفت (بسنوات الرصاص)، فإذا لم يرض أمير المؤمنين على أيّ ضابط يكون مصيره الموت أو سجن ( تزمامارت ) الرهيب الذي قال عنه الملك الحسن الثاني عندما سئل عنه:(إنه لا يوجد إلا في خيال أعداء الديمقراطية في المغرب) وفي النهاية تأكد وجود هذا السجن السري الرهيب الذي مات فيه الكثير من معارضي النظام الملكي آنذاك!!
أنسي النظام الملكي هذه السنوات؟! ورغم ذلك لم تتدخل الجزائر ضد المغرب على الاطلاق، لماذا؟ لأنها تؤمن إيمانا مطلقا، لا رجعة فيه، بعدم التدخل في شؤون غيرها.
وعليه أطالب من النظام الجزائري أن يكون له موقف صريح وواضح من هذه القضية، قضية المآمرة ضد الشعب الجزائري الأبي قديما وحديثا، ولا تفتح الصفحة كاملة إلا بشروط مشروعة للنظام الجزائري، والشعب الجزائري بأسره، وهي:
1 ــ ترسيم الحدود وفق قوانين الأمم المتحدة بين الطرفين المعنيين، و التصديق عليها في إطار القوانين الدولية.
2 ــ التعاون على القضاء على المخدرات المزوعة في المغرب على طريقة ( كولومبيا وأمريكا )، فهي سرطان أضر كثيرا بالشباب الجزائري الأصيل ، ومجتمعه العريق، وكذلك أضر بالاقتصاد الوطني، فهذه الظاهرة التي تحارب من طرف الشعوب و الأمم الحرة نجد المغرب يتراخى في إيقاف تدفق هذه الآفة إلى التراب الجزائري منذ زمن بعيد، وما زالت الظاهرة تتفاقم يوما بعد يوم.
3 ــ تقرير مصير الشعب الصحراوي على الفور دون تردد أو عراقيل في هذا الشأن مهما كانت الدواعي و الأسباب وفق قرارات الأمم المتحدة، هذه القرارات التي تقف ضدها المغرب، و تمتنع فرنسا لتطبيقها على الأرض.هذا مبدأ إنساني لا تحيل عنه الجزائر مهما كانت الأسباب و الظروف.
4 ــ توقيع معاهدة الأخوة والتعاون، حيث يكون جوهرها مبني أساسا على عدم تآمر طرف ضد طرف آخر مهما كانت الأسباب والحجج والظروف، وخاصة من قبل النظام الملكي المغربي الذي خبرناه أكثر من مرة في تدخله في الشأن الجزائري منذ الاستقلال إلى يومنا هذا.
5 ــ تحويل النظام الحالي في المغرب إلى نظام دستوري ملكي، مثل النظام الاسباني تماما،وهذا مفيد لها كثيرا لتقارب الشعوب، و تطلعاتها في وحدة المصير المشترك. والنظام الجزائري مثل النظام الفرنسي تماما، فهو يليق به كذلك لأن نظامه الحالي يشبه إلى حد ما النظام الفرنسي ،أو الأمريكي، مع مراعاة قيم المجتمع، ومكوناته، في إطار الحركة الوطنية منذ القديم إلى يومنا هذا... وهام جرّا.
بهذه الشروط الموضوعية، يمكن أن نبني مغرب الشعوب لا مغرب الأنظمة، ومن هنا فقط يمكن أن نقول: أننا نسير في طريق النهضة الشاملة نزولا عند رغبة الشعوب لا الأنظمة هنا وهناك من المحيط إلى الخليج، ولا تسيل الدماء وتزهق الأرواح، وما يترتب عن ذلك من تبعات خطيرة على مستقبل هذا البلد أو ذاك، حاضرا ومستقبلا.
هذا هو ردي الصريح على أبواق النظام المغربي قديما وحديثا، ابتداء من الأمير عبد القادر الجزائري، وانتهاء بقضية الصحراء الغربية ،والعلاقات الثنائية المضطربة إلى الآن، خاصة بعد ظهور الثورات العربية من المحيط إلى الخليج!!
قيل: السياسة هي فن الممكن، ولم يقال في يوم من الأيام: السياسة هي فن الكذب، فمن يؤمن بالقول الأول فهو على الطريق الصحيح مثل الجزائر الأبية، ومن يسير على القول الثاني فهو على الطريق الخطإ مثل النظام الملكي المغربي الذي ما زال يتآمر على الشعب الجزائري منذ القديم إلى يومنا هذا، ومن أراد أن يدرك هذه الحقيقة عليه أن يقف فقط على قبر المرحوم ( عبد القادر الجزائري ) حين كان في سوريا، ويتأكد من هذه الحقيقة على الأرض وليس في خيال أحد من الناس إلى يوم الدين!!
- وجاء في موقع إلكتروني في أمريكا ترعاه الصهيونية العالمية ما يلي: (أن الحكومة الجزائرية قدمت مساعدات عسكرية لنظام القذافي.. وأن هؤلاء الخبراء الفرنسيين عثروا على عدد من سيارات الجيب والشاحنات العسكرية،تخلى عنها مرتزقة القذافي في معركة عسكرية،وبعد فحص الأرقام التسلسلية لهذه الآليات العسكرية على مستوى قاعدة البيانات بوزارة الدفاع الفرنسية،تبين أن هذه الآليات فرنسية الصنع تم بيعها للجيش الجزائري في وقت سابق) وشهد شاهد من أهلها، فها هو وزير خارجية فرنسا(آلان جوبي) يقول: (أعتبر هذه المعلومات غير صادقة،فهي معلومات عشوائية تجعل من الجزائر طرفا في النزاع بين الليبيين،في حين إننا لم نختر أبدا طرفا ضد الآخر في هذه الأزمة (الشروق: 23/04/11) وأضاف قائلا : (فيما يخص هذه المناورات نعتبرها مناورات لربح الوقت تعتمد على أجندات لا علاقة لها بالقضية الليبية،بل ترتبط بقضايا أقدم من الأزمة الليبية).
- يمكن القول الآن بصوت عال ومسموع لكافة الناس: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين!! بيّنوا لنا على شاشات العالم هذه الأرقام للشاحنات الجزائرية في ليبيا!! فإذا فعل النظام المغربي، وخاصة مخابرات المخزن الذي يدفع نحو أزمة ديبلوماسية بين الجزائر و فرنسا، هذه الحقيقة، وبيّن ووضّح بالدليل القاطع مع شريكه الفرنسي هذه الحقيقة فهو صادق في كلامه لأنه مطابق للواقع، وإذا خالف ذلك فهو كاذب في كلامه، بالدليل القاطع عن طريق شاشات العالم، التي تظهر كل شيء ما دامت فرنسا طرفا في ذلك،كيف لا؟! والنظام المغربي له جالية يهودية كبيرة في اسرائيل وأمريكا وتعمل ليل نهار لتوريط الجزائر في القضية الليبية بطريقة أو بأخرى. فلماذا هذا التحامل من النظام المغربي وفرنسا الرسمية على الجزائر الأبية منذ القديم إلى يومنا هذا؟!
- كل مشاكل الجزائر الأبية مع نظام المخزن في العصر الحديث مبنية أساسا على قضيتين كبيرتين هما: القضية الفلسطينية التي خانها النظام الملكي المغربي، فماذا قدم هذا النظام للقدس الشريف حين تعرض للحرق من قبل العصابات الصهيونية، وكذلك أطماعه التوسعية في المنطقة، والصحراء الغربية دليل على ذلك، بالإضافة إلى هجومه على الجزائر المستقلة بعد تحريرها من ربقة الاحتلال طمعا في احتلال أراضيها. وهذه أيضا وقائع على الأرض لا يمكن تجاهلها أو التغافل عنها.
والحال أن الاستعمار الفرنسي ــ كما هو معروف ــ وجد في الزعيم التونسي الراحل ( الحبيب بورقيبة ) الرجل المناسب الذي يستطيع المحافظة على مصالح فرنسا في تونس. أما في المغرب الأقصى فقد وجد في النظام الملكي هو الجهة الوحيدة التي سترعى فعلا مصالح فرنسا، وهذا على خلاف زعماء الثورة المغربية المسلحة، فانحاز هذا الاستعمار كليا إلى الملك ( محمد الخامس )، وأدار ظهره بالكامل للثوار، وتركهم على هامش التاريخ إلى يومنا هذا. وهذا الزعيم ( بورقيبة ) جاء بعده ( ابن علي ) في انقلاب على الأول، والله يمهل ولا يهمل، فانقلب الشعب التونسي الشقيق على الثاني في ثورة عارمة كانت قاطرة التغيير في العالم العربي من المحيط إلى الخليج!! فكان ( ابن علي ) أكثر عمالة لفرنسا وإسرائيل معا!!
والنظام الملكي في المغرب الشقيق ما زال إلى الآن في تحالف مع فرنسا الرسمية وإسرائيل معا، فهو القادر على رعاية مصالحهما في السر والعلانية، وما خفي في هذا الشأن كثير مما هو ظاهر على السطح: زيارات متكررة لشخصيات صهيونية إلى المغرب تحت ذرائع مختلفة كالمؤتمرات مثل ما فعلت ( ليفي ) و ( بيراز ) وغيرهما كثير. أما الجزائر لم يكن لها قائد، أو زعيم، أثناء ثورة التحرير المجيدة، بل هناك أبطال من أمثال ابن بولعيد، والعربي بن مهيدي، وعميروش، وسي الحواس، وزيغود يوسف، وديدوش مراد، والقائمة طويلة لا حصر لها، ولذلك لم تجد فرنسا شخصا مناسبا لرعاية مصالحها في الجزائر، لأن الزعيم الوحيد آنذاك هو الشعب الجزائري الذي حاور فرنسا بالسلاح والثورة حتى النصر النهائي. وقد عجلت هذه الثورة المجيدة بتحرير المغرب العربي الكبير، وخرجت فرنسا من الجزائر الأبية عنوة، وبقيت إلى الآن لها غصّة في حلقها تزعجها كثيرا ولم تنساها إلى الآن رغم مرور عقود على هذه الثورة المجيدة الفريدة في تاريخ الأمة العربية!!
ذهب الزعيم ( بورقيبة )، وجاء بعده ــ كما قلنا آنفا ــ (ابن علي)، فكان هذا الرجل أكثر عمالة لفرنسا وإسرائيل، فجاءت ثورة تونس المجيدة، فأزالت عن كاهل الشعب التونسي الشقيق هذا الكابوس الرهيب الذي راح يقض مضجع الكبير والصغير، الرجل والمرأة، الشيب والشباب على حدّ سواء.
أما الشعب المغربي الشقيق بشيبه وشبابه سينتفض إن عاجلا أو آجلا مثل الشعب التونسي الشقيق، ويزيل هو الآن عن كاهله هو الآخر هذا الكابوس الرهيب، والعبء الكبير، والعمالة الواضحة لفرنسا وإسرائيل معا، ويصبح هذا الشعب العريق أحسن أمة أخرجت للناس في المغرب العربي، والعالمين: العربي والإسلامي!!
ليكن في علم القارئ العربي من المحيط إلى الخليج أن المقياس الوحيد في معرفة عمالة هذا النظام أو ذاك في العالم العربي لإسرائيل هو مقياس واحد من اثنين لا ثالث لهما: إما أن تكون العلاقة علنية مثلما هو الحال مع مصر، و الأردن، وموريتانيا، وإما أن تجد إسرائيل ساكتة على هذا النظام أو ذاك من المحيط إلى الخليج، ولا تكيد له، أو تضايقه بطريقة أو أخرى، بل تراها تصرح علنا أن كثيرا من الأنظمة تقيم علاقات معها دون أن تعلن ذلك أمام شعوبها، فأعرف أن هذا النظام أو ذاك غارق حتى الأذنين في عمالته لإسرائيل في السر أو في العلانية، وخاصة الأنظمة الملكية من المحيط إلى الخليج.
ستتحول الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج في المستقبل القريب ــ إن شاء الله ــ إلى واحة للديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والحكم المدني الرائع، والراشد، وتبقى إسرائيل في المنطقة واحة (للأبارتايد)، وتظهر بذلك عورتها للعالم بأسره!!
فحكم الأسر العائلية لم تعد مجدية في العالم العربي على الإطلاق، سواء كان النظام جمهوري مثلما حدث في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، أو الأنظمة الملكية،فإذا كان الأبناء غير صالحين – أرادهم الله هكذا – فلماذا تبتلى بهم الشعوب العربية في العصر الحديث،ولا تتحول الأنظمة الملكية إلى أنظمة دستورية مثل ما هو الحال في بريطانيا وأسبانيا ونحوهما !!
هذا هو الحل الصحيح للأنظمة الملكية من المحيط إلى الخليج، حيث ترى أكبر دولة ملكية عند العرب لا يعرف صاحبها القراءة الجيدة، فهو يجلس على الكرسي، ولا يستطيع الوقوف، ويقرأ ما كتب له في بضع أسطر، ولا يعرف قراءة هذه الأسطر القليلة، ناهيك أن يقف مثل الرئيس الأمريكي أو الأنجليزي أو الفرنسي، ويخطب دون ورقة، ويرد على أسئلة الصحافة بطلاقة وفصاحة، ويصعد سلم الطائرة، وهو يجري، أو ينزل منها، فلماذا نحرم شعوبنا من الشباب في قيادة الشعوب مثل الدول المتطورة؟! هل شبابنا العربي لا يستحق أن يعيش عصره مثلما عاش الشباب العربي الأول بعد الاستقلال عصره بكل تجلياته وتناقضاته وتطوراته ونحو ذلك؟!! ولماذا يجلس الحاكم العربي على الكرسي طوال حياته، وهو يلقى كلمة بهذه المناسبة أو تلك وتراه يحكم دائما شعبه، وهو في حالة الطواريء مع شعبه لا مع عدوه بل و يزعم أحدهم في الأخير: (أن السلطة مغرمة وليست مغنمة) عجيب أمر هذا الرجل، لماذا إذن يحكم هذا الشعب هذه المدة الطويلة مع إخوانه وأبنائه،وحول هذا الحكم إلى حكم أسري عائلي إلى الآن، وهو يراوغ ويراوغ شعبه صباح مساء دون أن يخجل من نفسه أو يستحي من عرضه، بل راح يطعن في شرف المرأة التي تتظاهر مع شقيقها الرجل في ساحة التغيير؟! ألم يجد ما يقوله الرجل حتى يطعن في شرف المرأة المسلمة؟!
فهذه التهمة من النظام الملكي المغربي تشبه إلى حد ما نكتة أم درمان في كرة القدم التي جرت في السودان!! والفاهم يفهم. -- يقول المثل العربي الذي هو صوت الشعب : (أحشفا وسوء كيلة) فقد جمع النظام الملكي المغربي بين خصلتين مذمومتين في آن واحد :- فهو نظام يملك ويحكم في آن واحد.والحال أن كل الأنظمة الملكية في العالم تملك ولا تحكم. ةولهذا ترى الجزائر دائما تصد المآمرات المغربية،والنظام الملكي في المغرب يتآمرعلى بلادي، وبلادي تصد وتصد وتصد، فإلى متى تبقى الجزائر الأبية تصد وتصد وتصد، والنظام الملكي المغربي يتآمر ويتآمر ويتآمر عليها؟! فليتوقف هذا النظام الذي يتقوى بأعداء الأمس، وخاصة فرنسا العجوز ضد الجزائر الأبية!! لقد بلغ السيل الزبا، وطفح الكيل، وفاض الإناء كثيرا ،وعلى النظام الملكي المغربي، ومخابراته أن تكف عن الاستفزازات والمآمرات ضد الجزائر الأبية شعبا وأرضا وحكومة وأمة!!.
عاشت الجزائر حرة مستقلة أبية
و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
الأستاذ و الأديب و الناقد:
مومني عبد العالي
