قالمة في 2017/11/11
مواهب وابداعات للأستاذ: مومني عبد العالي
مرحبا بجميع القراء الأوفياء
الخميس، 22 مارس 2018
البيـــــــــــان الفصيح... في النقــــــــــــد الصريــــــــــح
البيـــــــــــان الفصيح...
- عانى ما عانى الغرب من الكنيسة المسيحية قبل فصل الدين عن السياسة، فكم من عالم ومفكر وأديب وفيلسوف اضطهد أو قتل باسم الدين آنذاك،لأنه جاء – هذا أو ذاك –بأفكار ومعلومات تختلف كل الاختلاف عما ألفوه في كتابهم المقدس، وما ورد فيه من نصوص وأحكام لا ينبغي الزيادة عنها، ناهيك عن الخروج عليها، هذا الكتاب الذي حرّف وزوّر وبدّل بعض ما ورد فيه من نصوص وأحكام، رأى بعضهم أنها لا تخدمهم في شيء على ضوء تلك التقاليد الموروثة عن آبائهم وأجدادهم، وتلك العادات التي ألفوها منذ قرون خلت من مجيء هذا الكتاب المقدس .مع العلم أن هذا ما حصل أيضا للديانة اليهودية وأكثر !!فالدين الوحيد الذي لم يمسسه تبديل أو تزوير أو تحريف هو الدين الإسلامي الحنيف، وهو آخر الديانات السماوية، لأن الله هو الذي يحميه من كل ذلك بنص صريح فيه. ومن هنا يمكن أن نقول : دع الدين لأصحابه من ذوي الاختصاص، فالرجل لم يعد موسوعة كما كان الحال في العصر الذهبي، ودع السياسة للسياسيين الذين تمرّسوا فيها كثيرا، ودع الاقتصاد والصناعة والفلاحة لأصحابها، فهم أدرى بذلك، ودع التعليم لفطاحل العلماء،وجهابذة العلم، ليحصدوا ما زرعوا من خير ومعارف وعلوم، في هذا البلد أو ذاك، بل دع الأدب للأدباء الذين يملكون المواهب الإبداعية في هذا اللون الأدبي أو ذاك. فالحرية التي يتبجح بها صاحبنا ليست دليلا على حشر أنفه فيما لا يخصه، وخاصة في الدين الإسلامي الحنيف الذي لا يفقه فيه شيئا، وقل مثل ذلك في السياسة أو الاقتصاد أو الصناعة أو الفلاحة أو التعليم ونحو ذلك. فهناك فرق كبير وواسع بين الحرية الحقة والفوضى، لأن هناك تداخل كبير بينهما في جوانب عديدة متعددة حتى غاب عن كثير من الناس – مهما علا شأنهم- ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحرية الحقة والفوضى، فالحرية - مهما كانت - لها ضوابط معينة تحكمها في كل مصر من الأمصار أو شعب أو أمة، ونجد هذه الضوابط مقننة عند الغرب والعرب في إطار الدستور والمواد والقوانين والمراسيم والتعليمات والتوصيات ونحو ذلك، فالدركي الذي يمنعك أن تسلك – مثلا- طريقا معينا بغية تسهيل على المواطنين حركة المرور، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الحرية مفقودة في هذا البلد أو ذلك، والشرطي الذي يوقفك لأداء واجبه في المدينة ،والمسؤول الذي يمنعك من حفر الطريق دون ترخيص مسبق ونحو ذلك ،فهذا لا يعني أبدا أن الحرية الحقة معدومة في هذا البلد أو ذاك أيضا. أمّا الفوضى فلا ضابط لها على الإطلاق.وحديث السفينة أبلغ وأبْين وأوضح بين الحرية الحقة والفوضى.
- هذه الفاصلة بين تلك الكلمات والتي تنتهي بحرف((الواو)) et le corp (والجسد) في الكلمة الأخيرة ليست من خصائص اللغة العربية في شيء، فلو تصفحت أشعار العرب، خاصة في العصر الجاهلي، ودرست أساليب القرآن الكريم، وتراكيبه، وخصائصه اللغوية، واطلعت على كتابات فطاحل الأدباء العرب، وفحول الشعراء لما وجدت اسقاطات خصائص اللغة الفرنسية على اللغة العربية بهذه الطريقة البائسة المشينة، فهذه اللغة استوعبت علوم اليونان وفلسفته دون عناء، والهند، والفرس، والروم، ولم تتأثر حينها بهذه التراكيب اللغوية الغريبة عن لغة الضّاد.
عبد العالـي مومنــي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)