قالمة في 12 جوان 2011
الربيع...والحركى الجدد
-قال لي: تكلم عن نفسك فقط
لا شأن لك بالآخرين
بالشباب، والكهول
والنساء والأطفال
وشهامة الرجال الأولين
-قلت له: هذا كلام، سيدي المدير، غير معقول
فلا يصدر عن رجل مسؤول
فها أنا أتكلم عن الصغير
عن الكبير
عن عبد القادر الأمير
-أتكلم عن أبطال ثورة بلادي
غرة نوفمبر تعرفهم
والطفل، والجبال، والوديان و الصحاري
وكل ما يخطر على فؤادي وبالي:-
-أتكلم، والعشق يقتلني، عن ابن بوالعيد،
عن العربي بن امهيدي،
عن ديدوش
عن سي الحواس
وعن عميروش
-هل بإمكانك، سيدي المدير، أن تمنع الربيع من القدوم
على شفاه هؤلاء الصناديد
في كل عيد!!
أتكلم و أتكلم و أتكلم...
في بلاد الحرية
بلد المليون ونصف المليون شهيد
أصرخ صباحا مساء
في كل عيد
فنحن في زمن طلقنا فيه عصر العبودية
فأين أنت، سيدي المدير، من زمن الحرية؟!!
بربك من يسمع لكلامك؟!!
من يقتدي بأفعالك؟!!
من يشاركك أحلامك؟!!
حين طلقنا العبودية
في زمن الحرية!!!
من يصدق كلامك؟!!
حين سرقت أحلام أمتك
أموال شعبك
أحلام شبابك وشهدائك
-كم هو جميل أن تكشف الأستار
من نور ونار
في زمن لا يصلح فيه
إلا الحق، والعدل، والحرية، والإستقرار!!
-كم هو جميل أن أتكلم عن الأبطال
صنعوا تاريخ الجزائر
من نور ونار
في زمن العسر والإحتلال
و القتل والتعذيب
في زمن التتار!!
-الحركي الجدد، أبناء فرنسا القديمة،
سرقوا منك بسمة الأطفال
والحب والعشق
وخشوع الكبار
-في غفلة مني ومنك
عاد الأمل
يلوح من بعيد
تباشير أمي الحنون
من قلب مليء بالبشائر
وصدر رحب
يملأ عنان السماء
اسمها الجزائر
-كم أحبك بلا حدود
من قلب حائر
يا جزائر
نوفمبر ربيع الأمة
سلالة الثورة والثوار
قهرت فرنسا
كما فعل العرب
مع التتار
يا نسمة بلادي
و التين والزيتون
والعرعار!!!
الأستاذ والأديب والناقد:
مومني عبد العالي
